والخفات: موت البغتة، قال الجعدي:
ولست، وإن عزوا علي، بهالك خفاتا، ولا مستهزم ذاهب العقل قال أبو عمرو: خفاتا: فجأة. مستهزم: جزوع. ويقال: خفت من النعاس أي سكن. قال أبو منصور: معنى قوله خفاتا أي ضعفا وتذللا.
ويقال للرجل إذا مات: قد خفت أي انقطع كلامه. وخفت خفاتا أي مات فجأة، ويقال منه: زرع خافت أي كأنه بقي، فلم يبلغ غاية الطول. وفي حديث أبي هريرة: مثل المؤمن الضعيف، كمثل خافت الزرع، يميل مرة ويعتدل أخرى، وفي رواية: كمثل خافتة الزرع. الخافت والخافتة: ما لان وضعف من الزرع الغض، ولحوق الهاء على تأويل السنبلة، ومنه خفت الصوت إذا ضعف وسكن، قال أبو عبيد: أراد بالخافت الزرع الغض اللين، ومنه قيل للميت: قد خفت إذا انقطع كلامه، وأنشد:
حتى إذا خفت الدعاء، وصرعت قتلى، كمنجدع من الغلان والمعنى: أن المؤمن مرزأ في نفسه وأهله وماله، ممنو بالأحداث في أمر دنياه. ويروى: كمثل خافة الزرع.
وفي الحديث: نوم المؤمن سبات، وسمعه خفات أي ضعيف لا حس له. ومنه حديث معاوية وعمرو بن مسعود: سمعه خفات، وفهمه تارات.
أبو سعيد: الخافت السحاب الذي ليس فيه ماء، قال: ومثل هذه السحابة لا تبرح مكانها، إنما يسير، من السحاب، ذو الماء، قال: والذي يومض لا يكاد يسير، وروى الأزهري عن ثعلب أن ابن الأعرابي أنشده: بضرب يخفت فواره، وطعن ترى الدمع منه رشيشا إذا قتلوا منكم فارسا، ضمنا له خلفه أن يعيشا يقول: ندرك بثأره، فكأنه لم يقتل. ويخفت فواره أي أنه واسع، فدمه يسيل.
ابن سيده وغيره: والخفوت من النساء المهزولة، عن اللحياني، وقيل: هي التي لا تكاد تبين من الهزال، وقيل: هي التي تستحسنها ما دامت وحدها، فإذا رأيتها في جماعة من النساء، غمزتها. الليث:
امرأة خفوت لفوت، فالخفوت التي تأخذها العين ما دامت وحدها، فتقبلها، فإذا صارت بين النساء، غمزتها، واللفوت التي فيها التواء وانقباض، قال أبو منصور: ولم أسمع الخفوت في نعت النساء لغير الليث.
والخفت: السذاب، بضم الخاء وسكون الفاء، لغة في الختف.
* خلت: الأزهري في ترجمة حلت: الليث: الحلتيت الأنجرذ، وأنشد:
عليك بقنأة، وبسندروس، وحلتيت، وشئ من كنعد قال الأزهري: هذا البيت مصنوع، ولا يحتج به، والذي حفظته من البحرانيين، الخلتيت، بالخاء: الأنجرذ، قال: ولا أراه عربيا محضا.
* خمت: الخميت: السمين، حميرية.
* خنت: الخنوت: العيي الأبله. وخنوت: لقب. والخنوت:
دابة من دواب البحر.