وكافته: سابقه.
والكفيت: الصاحب الذي يكافتك أي يسابقك. والكفيت: القوت من العيش، وقيل: ما يقيم العيش. والكفيت: القوة على النكاح. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: حبب إلي النساء والطيب، ورزقت الكفيت أي ما أكفت به معيشتي أي أضمها وأصلحها، وقيل في تفسير رزقت الكفيت أي القوة على الجماع، وقال بعضهم في قوله رزقت الكفيت: إنها قدر أنزلت له من السماء، فأكل منها وقوي على الجماع، كما يروى في الحديث الآخر الذي يروي أنه قال: أتاني جبريل بقدر يقال لها الكفيت، فوجدت قوة أربعين رجلا في الجماع.
والكفت، بالكسر: القدر الصغيرة، على ما سنذكره في هذا الفصل، ومنه حديث جابر: أعطي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الكفيت، قيل للحسن: وما الكفيت؟ قال: البضاع. الأصمعي: إنه ليكفتني عن حاجتي ويعفتني عنها أي يحبسني عنها. وكفت الشئ يكفته كفتا، وكفته: ضمه وقبضه، قال أبو ذؤيب:
أتوها بريح حاولته، فأصبحت تكفت قد حلت، وساغ شرابها ويقال: كفته الله أي قبضه الله.
والكفات: الموضع الذي يضم فيه الشئ ويقبض. وفي التنزيل العزيز: ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا. قال ابن سيده:
هذا قول أهل اللغة، قال: وعندي أن الكفات هنا مصدر من كفت إذا ضم وقبض، وأن أحياء وأمواتا منتصب به أي ذات كفات للأحياء والأموات. وكفات الأرض: ظهرها للأحياء، وبطنها للأموات، ومنه قولهم للمنازل: كفات الأحياء، وللمقابر: كفات الأموات. التهذيب: يريد تكفتهم أحياء على ظهرها في دورهم ومنازلهم، وتكفتهم أمواتا في بطنها أي تحفظهم وتحرزهم، ونصب أحياء وأمواتا بوقوع الكفات عليه، كأنك قلت: ألم نجعل الأرض كفات أحياء وأموات؟ فإذا نونت، نصبت. وفي الحديث: يقول الله، عز وجل، للكرام الكاتبين: إذا مرض عبدي فاكتبوا له مثل ما كان يعمل في صحته، حتى أعافيه أو أكفته أي أضمه إلى القبر، ومنه الحديث الآخر: حتى أطلقه من وثاقي، أو أكفته إلي. وفي حديث الشعبي: أنه كان بظهر الكوفة فالتفت إلى بيوتها، فقال: هذه كفات الأحياء، ثم التفت إلى المقبرة، فقال:
وهذه كفات الأموات، يريد تأويل قوله، عز وجل: ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا.
وبقيع الغرقد يسمى: كفتة، لأنه يدفن فيه، فيقبض ويضم.
وكافت: غار كان في جبل يأوي إليه اللصوص، يكفتون فيه المتاع أي يضمونه، عن ثعلب، صفة غالبة. وقال: جاء رجال إلى إبراهيم بن المهاجر العربي، فقالوا: إننا نشكو إليك كافتا، يعنون هذا الغار.
وكفت الشئ أكفته كفتا إذا ضممته إلى نفسك. وفي الحديث: نهينا أن نكفت الثياب في الصلاة أي نضمها ونجمعها من الانتشار، يريد جمع الثوب باليدين، عند الركوع والسجود.
وهذا جراب كفيت إذا كان لا يضيع شيئا مما يجعل فيه، وجراب كفت، مثله.
وتكفت ثوبي إذا تشمر وقلص. وفي حديث