صفة المولود: ثم يكون مشيجا أربعين ليلة، المشيج: المختلط من كل شئ مخلوط. وفي حديث علي، رضي الله عنه: ومحط الأمشاج من مسارب الأصلاب، يريد المني الذي يتولد منه الجنين. والأمشاج: أخلاط الكيموسات الأربع، وهي: المرار الأحمر والمرار الأسود والدم والمني، أراد بالمشج اختلاط الدم بالنطفة، هذا أصله، وعن الحسن في قوله تعالى: أمشاج، قال: نعم والله إذا استعجل مشج خلقه من نطفة. ابن سيده: وأمشاج البدن طبائعه، واحدها مشج ومشج ومشج، عن أبي عبيدة. وعليه أمشاج غزول أي داخلة بعضها في بعض، يعني البرود فيها ألوان الغزول.
الأصمعي: أمشاج وأوشاج غزول داخل بعضها في بعض، وقول زهير بن حرام الهذلي:
كأن النصل والفوقين منها، خلال الريش، سيط به مشيج ورواه المبرد:
كأن المتن والشرجين منه، خلاف النصل، سيط به مشيج أراد بالمتن متن السهم. والشرجين: حرفي الفوق، وهو في الصحاح: سيط به المشيج، ورواه أبو عبيدة:
كأن الريش والفوقين منها، خلال النصل، سيط به المشيج * معج: المعج: سرعة المر. وريح معوج: سريعة المر، قال أبو ذؤيب:
تكركره نجدية، وتمده مسفسفة، فوق التراب، معوج ومعج السيل يمعج: أسرع، وقول ساعدة ابن جؤية:
مستأرضا بين أعلى الليث أيمنه إلى شمنصير، غيثا مرسلا معجا (* قوله بين أعلى كذا بالأصل هنا. وفي معجم ياقوت: بين بطن، وكذا في غير موضع من هذا الكتاب.) إنما هو على النسب أي ذو معج.
ومعج في الجري يمعج معجا: تفنن.
وقيل: المعج أن يعتمد الفرس على إحدى عضادتي العنان، مرة في الشق الأيمن ومرة في الشق الأيسر. وفرس ممعج: كثير المعج.
وحمار معاج ومعوج: يستن في عدوه يمينا وشمالا.
ومعجت الناقة معجا: سارت سيرا سهلا، أنشد ثعلب:
من المنطيات الموكب المعج، بعدما يرى في فروع المقلتين نضوب أي تسير هذا السير الشديد بعدما تغور عيناها من الإعياء والتعب.
ومعج في سيره إذا سار في كل وجه، وذلك من النشاط، قال العجاج يصف العير:
غمر الأجاري مسحا ممعجا ومر يمعج أي مر مرا سهلا. وفي حديث معاوية: فمعج البحر معجة تفرق لها السفن أي ماج واضطرب. والمعج:
هبوب الريح في لين. والريح تمعج في النبات: تقلبه يمينا وشمالا، قال ذو الرمة:
أو نفحة من أعالي حنوة معجت فيها الصبا موهنا، والروض مرهوم