لسان العرب - ابن منظور - ج ٢ - الصفحة ٣٦٩
ومعج الرجل جاريته يمعجها إذا نكحها. ومعج الملمول في المكحلة إذا حركه فيها. ومعج الفصيل ضرع أمه يمعجه معجا: لهزه وقلب فاه في نواحيه ليتمكن في الرضاع، قال عقبة بن غزوان: فعل ذلك في معجة شبابه وعلوة (* قوله وعلوة كذا في الأصل بمهملة، وفي شرح القاموس بغين معجمة. ونص القاموس في مادة غلو: والغلواء، بالضم وفتح اللام ويسكن: الغلو وأول الشباب وسرعته كالغلوان بالضم.) شبابه، وعنفوانه، وقال غيره: في موجة شبابه، بمعناه.
* مغج: مغج الفصيل أمه يمغجها مغجا: لهزها. الأزهري:
عن أبي عمرو: مغج إذا عدا، ومغج إذا سار، قال: ولم أسمع مغج لغيره.
* مفج: رجل ثفاجة مفاجة: أحمق مائق. وفي حديث بعضهم: أخذني الشراة فرأيت مساورا قد أربد وجهه، ثم أومأ بالقضيب إلى دجاجة كانت تتبختر بين يديه، وقال: تسمعي يا دجاجة، تعجبي يا دجاجة، ضل علي واهتدى مفاجة. وقد مفج وثفج إذا حمق، حكى ذلك الهروي في الغريبين.
* ملج: ملج الصبي أمه يملجها ملجا وملجها إذا رضعها، وأملجته هي.
وقيل: الملج تناول الشئ، وفي الصحاح: تناول الثدي بأدنى الفم. ورجل ملجان مصان: يرضع الإبل والغنم من ضروعها ولا يحلبها لئلا يسمع، وذلك من لؤمه. وامتلج الفصيل ما في الضرع: امتصه.
والإملاج: الإرضاع. وفي الحديث: لا تحرم الإملاجة ولا الإملاجتان، يعني أن تمصه هي لبنها، وفي النهاية: لا تحرم الملجة والملجتان، قال: الملج المص، والملجة المرة، والإملاجة المرة أيضا من أملجته أمه أي أرضعته، يعني أن المصة والمصتين لا يحرمان ما يحرمه الرضاع الكامل، ومنه الحديث: فجعل مالك بن سنان يملج الدم بفيه من وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم ازدرده أي مصه ثم ابتلعه، ومنه حديث عمرو ابن سعيد، قال لعبد الملك بن مروان يوم قتله:
أذكرك ملج فلانة، يعني امرأة كانت أرضعتهما. والمليج:
الرضيع. والمليج: الجليل من الناس أيضا. وملج المرأة: نكحها كلمجها.
والملج: السمر من الناس، وفي نوادر الأعراب: أسود أملج، وهو اللعس. والأملج: الأصفر الذي ليس بأسود ولا أبيض، وهو بينهما، يقال: ولدت فلانة غلاما فجاءت به أملج أي أصفر لا أبيض ولا أسود. والأملج: ضرب من العقاقير سمي بذلك للونه. أبو زيد: والملج نوى المقل، وجمعه أملاج، غيره: والملج نواة المقلة. وملج الرجل إذا لاك الملج.
والأملوج: نوى المقل مثل الملج، ومنه حديث طهفة: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دخل عليه قوم يشكون القحط، وفي نسخة:
وفد من اليمن، فقال قائلهم: سقط الأملوج ومات العسلوج، وقيل:
الأملوج ورق من أوراق الشجر كالعيدان، ليس بعريض كورق الطرفاء والسرو، والجمع الأماليج، حكاه الهروي في الغريبين. والأملوج: الغصن الناعم، وقيل: هو العرق من عروق الشجر يغمس في الثرى ليلين، وقيل: هو ضرب من النبات ورقه كالعيدان. وفي رواية: سقط الأملوج من البكارة، هو جمع بكر، وهو الفتي السمين من الإبل، أي سقط عنها ما علاها
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست