لا أعرف النباج إلا الضراط.
والأنبجات، بكسر الباء: للمرببات من الأدوية، قال الجوهري:
أظنه معربا.
والنبج: نبات.
والأنبج: حمل شجر بالهند يربب بالعسل على خلقة الخوخ محرف الرأس، يجلب إلى العراق في جوفه نواة كنواة الخوخ، فمن ذلك اشتقوا اسم الأنبجات التي تربب بالعسل من الأترج والإهليلج ونحوه، قال أبو حنيفة: شجر الأنبج كثير بأرض العرب من نواحي عمان، يغرس غرسا، وهو لونان: أحدهما ثمرته في مثل هيئة اللوز لا يزال حلوا من أول نباته، وآخر في هيئة الإجاص يبدو حامضا ثم يحلو إذا أينع، ولهما جميعا عجمة وريح طيبة ويكبس الحامض منهما، وهو غض في الجباب حتى يدرك فيكون كأنه الموز في رائحته وطعمه، ويعظم شجره حتى يكون كشجر الجوز، وورقه كورقه، وإذا أدرك فالحلو منه أصفر والمز منه أحمر.
أبو عمرو: النابجة والنبيج كان من أطعمة العرب في زمن المجاعة، يخاض الوبر باللبن ويجدح، قال الجعدي يذكر نساء:
تركن بطالة، وأخذن جذا، وألقين المكاحل للنبيج ابن الأعرابي: الجذ والمجذ طرف المرود، قال المفضل:
العرب تقول للمخوض المجدح والمزهف والنباج.
ونبج إذا خاض سويقا أو غيره.
ومنبج: موضع، قال سيبويه: الميم في منبج زائدة بمنزلة الألف لأنها إنما كثرت مزيدة أولا، فموضع زيادتها كموضع الألف، وكثرتها ككثرتها إذا كانت أولا في الاسم والصفة، فإذا نسبت إليه فتحت الباء، قلت: كساء منبجاني، أخرجوه مخرج مخبراني ومنظراني، قال ابن سيده: كساء منبجاني منسوب إليه، على غير قياس.
وعجين أنبجان أي مدرك منتفخ (* قوله منتفخ هو في الأصل بالخاء والجيم وعليه لفظ معا اه.)، ولم يأت على هذا البناء إلا حرفان: يوم أرونان (* قوله يوم أروتان في مادة رون من القاموس ويوم أرونان مضافا ومنعوتا صعب وسهل ضد. اه.) وعجين أنبجان، قال الجوهري: وهذا الحرف في بعض الكتب بالخاء المعجمة، قال: وسماعي بالجيم عن أبي سعيد وأبي الغوث وغيرهما.
ابن الأعرابي: أنبج الرجل جلس على النباج، وهي الإكام العالية، وقال أبو عمرو: نبج إذا قعد على النبجة، وهي الأكمة. والنبج: الغرائر السود. النباج وهما نباجان (* قوله النباج وهما إلخ كذا بالأصل ولعله والنباج نباجان.): نباج ثيتل، ونباج ابن عامر. الجوهري: والنباج قرية بالبادية أحياها عبد الله بن عامر. الأزهري: وفي بلاد العرب نباجان، أحدهما على طريق البصرة، يقال له نباج بني عامر وهو بحذاء فيد، والنباج الآخر نباج بني سعد بالقريتين.
وفي الحديث: ائتوني بأنبجانية أبي جهم، قال ابن الأثير:
المحفوظ بكسر الباء، ويروى بفتحها. يقال: كساء أنبجاني، منسوب إلى منبج المدينة المعروفة، وهي مكسورة الباء، ففتحت في النسب وأبدلت الميم همزة، وقيل: إنها منسوبة إلى موضع اسمه أنبجان، وهو أشبه لأن الأول فيه تعسف، وهو كساء يتخذ من الصوف له خمل ولا علم له،