كضرة وضرائر، وحرة وحرائر، وكنة وكنائن، وقالوا: مشابه ومذاكر في جمع شبه وذكر، وإنما جاء جمعا لمشبه ومذكار، وإن كانا لم يستعملا، وكذلك برارث، كأن واحده برثة وبريثة، وإن لم يستعمل، قال: وشاهد البرث للواحد قول الجعدي:
على جانبي حائر مفرط، يبرث، تبوأنه، معشب والحائر: ما أمسك الماء. والمفرط: المملوء. والبرث:
الأرض البيضاء، الرقيقة، السهلة، السريعة النبات، عن أبي عمرو، وجمعها براث وبرثة. وتبوأنه: أقمن به. والضمير في تبوأن يعود على نساء تقدم ذكرهن، وقبله:
فلما تخيمن تحت الأرا ك، والأثل من بلد طيب أي ضربن خيامهن في الأراك. والوعساء: الأرض اللينة ذات الرمل. والعثاعث: جمع عثعثة، وهي الأرض اللينة البيضاء. وقال أبو حنيفة: قال النضر: البرثة إنما تكون بين سهولة الرمل وحزونة القف، وقال: أرض برثة، على مثال ما تقدم، مريعة تكون في مساقط الجبال. ابن الأعرابي: البرث، بالضم: الرجل الدليل الحاذق.
التهذيب في برت، أبو عمرو: برت الرجل إذا تحير، وبرث، بالثاء، إذا تنعم تنعما واسعا.
* برعث: البرعث: الاست، كالبعثط.
وبرعث: مكان.
* برغث: البرغثة: لون شبيه بالطحلة.
والبرغوث: دويبة شبه الحرقوص، والبرغوث واحد البراغيث.
* بعث: بعثه يبعثه بعثا: أرسله وحده، وبعث به:
أرسله مع غيره. وابتعثه أيضا أي أرسله فانبعث.
وفي حديث علي يصف النبي، صلى الله عليه وسلم، شهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، أي مبعوثك الذي بعثته إلى الخلق أي أرسلته، فعيل بمعنى مفعول.
وفي حديث ابن زمعة: انبعث أشقاها، يقال: انبعث فلان لشأنه إذا ثار ومضى ذاهبا لقضاء حاجته.
والبعث: الرسول، والجمع بعثان، والبعث: بعث الجند إلى الغزو.
والبعث: القوم المبعوثون المشخصون، ويقال: هم البعث بسكون العين.
وفي النوادر: يقال ابتعثنا الشام عيرا إذا أرسلوا إليها ركابا للميرة. وفي حديث القيامة: يا آدم ابعث بعث النار، أي المبعوث إليها من أهلها، وهو من باب تسمية المفعول بالمصدر. وبعث الجند يبعثهم بعثا: وجههم، وهو من ذلك، وهو البعث والبعيث، وجمع البعث: بعوث، قال:
ولكن البعوث جرت علينا، فصرنا بين تطويح وغرم وجمع البعيث: بعث.
والبعث: يكون بعثا للقوم يبعثون إلى وجه من الوجوه، مثل السفر والركب. وقولهم: كنت في بعث فلان أي في جيشه الذي بعث معه. والبعوث: الجيوش.
وبعثه على الشئ: حمله على فعله. وبعث عليهم البلاء: أحله.
وفي التنزيل العزيز: بعثنا عليكم