فقيل للموضع: ميقات، وهو مفعال منه، وأصله موقات، فقلبت الواو ياء لكسرة الميم. وفي حديث ابن عباس: لم يقت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الخمر حدا أي لم يقدر، ولم يحده بعدد مخصوص. والميقات: مصدر الوقت.
والآخرة: ميقات الخلق. ومواضع الإحرام: مواقيت الحاج. والهلال: ميقات الشهر، ونحو ذلك كذلك.
وتقول: وقته، فهو موقوت إذا بين للفعل وقتا يفعل فيه.
والتوقيت: تحديد الأوقات.
وتقول: وقته ليوم كذا مثل أجلته. والموقت، مفعل: من الوقت، قال العجاج:
والجامع الناس ليوم الموقت وقوله تعالى: وإذا الرسل أقتت. قال الزجاج: جعل لها وقت واحد للفصل في القضاء بين الأمة، وقال الفراء: جمعت لوقتها يوم القيامة، واجتمع القراء على همزها، وهي في قراءة عبد الله: وقتت، وقرأها أبو جعفر المدني وقتت، خفيفة بالواو، وإنما همزت لأن الواو إذا كانت أول حرف وضمت، همزت، يقال: هذه أجوه حسان بالهمز، وذلك لأن ضمة الواو ثقيلة، وأقتت لغة، مثل وجوه وأجوه.
* وكت: الوكت: الأثر اليسير في الشئ.
والوكتة: شبه النقطة في العين. ابن سيده: الوكتة في العين نقطة حمراء في بياضها، قيل: فإن غفل عنها صارت ودقة، وقيل: هي نقطة بيضاء في سوادها. وعين موكوتة: فيها وكتة، إذا كان في سوادها نقطة بياض. غيره: الوكتة: كالنقطة في الشئ، يقال: في عينه وكتة.
وفي الحديث: لا يحلف أحد ولو على مثل جناح بعوضة، إلا كانت وكتة في قلبه. الوكتة: الأثر في الشئ، كالنقطة، من غير لونه، والجمع وكت، ومنه قيل للبسر إذا وقعت فيه نقطة من الإرطاب: قد وكت، ومنه حديث حذيفة، ويظل أثرها كأثر الوكت.
ووكت الكتاب وكتا: نقطه.
والوكتة والوكت في الرطبة: نقطة تظهر فيها من الإرطاب.
وفي التهذيب: إذا بدا من الرطب نقط من الإرطاب، قيل: قد وكت، فإذا أتاها التوكيت من قبل ذنبها، فهي مذنبة. المحكم:
ووكتت البسرة توكيتا: صار فيها نقط من الإرطاب، وهي بسرة موكتة وموكت، الأخيرة عن السيرافي. ووكتت الدابة وكتا: أسرعت رفع قوائمها ووضعها. ووكت المشي وكتا ووكتانا: وهو تقارب الخطو في ثقل وقبح مشي، قال:
ومشي كهز الرمح، باد جماله، إذا وكت المشي القصار الدحادح ووكت في سيره، وهو صنف منه. ورجل وكات، هذه عن كراع، قال ابن سيده: وعندي أن وكاتا، على وكت المشي، ولو كان على ما حكاه كراع لكان موكتا. شمر: الوكت في المشي هي القرمطة، والشئ اليسير. وقربة موكوتة: مملوءة، عن اللحياني، قال ابن سيده:
والمعروف مزكوتة. الفراء: وكت القدح، ووكته، وزكته، وزكته إذا ملأه.
* ولت: ولته حقه ولتا: نقصه. وفي حديث الشورى: وتولتوا أعمالكم أي تنقصوها، يقال: