فان موظب ومعلى ان جعلتهما مفعلا ففيهما شبهة الاشتقاق وان جعلتهما فوعلا لم تكن فيهما فشبهة الاشتقاق وأغلب الوزنين يرجحان زيادة الميم واما رمان فان جعلته فعلان ففيه شبهة الاشتقاق لكن ليس أغلب الوزنين وان جعلته فعالا فليس فيه شبهة الاشتقاق إذ (ر م ن) غير مستعمل ورم مستعمل لكنه أغلب الوزنين قوله (لغلبتها في نحوه) أي لغلبة زنة فعال في نحو معنى رمان وهو ما ينبت من الأرض كالقلام (1) والجمار (2) والكراث والسلاء (3) والقراص (4) وفعلان قليل في مثل هذا المعنى قوله (فان ثبتت فيهما) أي: ثبتت شبهة الاشتقاق في الوزنين قوله (مورق) ان جعلته فوعلا فليس بأغلب الوزنين لكنه لا يستلزم مخالفة القياس وان جعلته مفعلا فهو أغلب الوزنين لكن فيه مخالفة القياس لان المثال الواوي لا يجئ الا مفعلا - بكسر العين - كالموعد إما حومان فليس فيه خلاف الأقيسة وفعلان أكثر من فوعال فجعله من (ح ومن) أولي قوله (فان ندرا) أي: الوزنان (احتملهما): أي احتمل اللفظ ذينك الوزنين وفي قوله ندرا نظر إما أولا فلانه في أقسام ما لا يخرج الوزنان فيه عن الأوزان المشهورة فكيف يندران؟ واما ثانيا فلان افعلان قد جاء فيه اسحمان وهو جبل و العبان في اللعاب وكذا اقحوان بدليل قولك: دواء مقحو، وافعوان لقولهم مفعاة وفعوة السم (5) وفعلوان جاء فيه عنفوان وعنظوان (6) ولعله
(٣٩٥)