شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٢
بقيت الزنة فعيلا وهي خارجة عن الأوزان (1) قوله (وهمزة ايدع) ليس بوجه لان فيعلا - بفتح العين - ليس بخارج عن الأوزان في الصحيح العين كصيرف وضيغم بلى ذلك خارج في المعتل العين لم يجئ الا عين قال:
* ما بال عيني كالشعيب العين (2) * وفيعل - بكسر العين - كثير فيه كسيد وميت وبين مفقود في الصحيح العين قوله (وياء تيحان) هو بفتح الياء كما قال سيبويه وقال ابن يعيش:
يجوز كسر الياء في تيحان (3) وهيبان (4) فتفعلان غير موجود وفعلان موجود كهيبان فلذا حكمنا بزيادة ياء تيحان وهذا مما يثبت فيه الاشتقاق الظاهر وعرفت الزيادة به إذ يقال في معناه: متيح وتياح ويجوز ان يكون تيحان وتيهان وهيبان فيعلان لا فعلان كقيقبان وسيسبان قوله (وتاء عزويت) ليس التاء في نحو عفريت من الغوالب كما ذكرنا

(1) قال في اللسان: (العثير (بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه): العجاج الساطع... ولا تقل في العثير التراب: عثيرا لأنه ليس في الكلام فعيل بفتح الفاء الا ضهيد وهو مصنوع ومعناه الصلب الشديد... والعيثر والعثير (كجعفر):
الأثر الخفي مثال الغيهب وفي المثل (ماله اثر ولا عثير) ويقال: ولا عيثر مثال فيعل: أي لا يعرف راجلا فيتبين اثره ولا فارسا فيثير الغبار فرسه) اه‍ فقد أثبت العثير وهو فعيل فقول المؤلف وصاحب اللسان ان فعيلا خارج عن الأوزان ولا يوجد في الكلام غير مسلم الا ان يقال: إن عثيرا مقلوب عيثر وهو فيعل (2) انظر (ح‍ 1 ص 150) (3) التيحان: الذي يعرض في كل شئ ويدخل فيما لا بعنيه والطويل أيضا (4) الهيبان: الذي يخاف الناس
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست