شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٢ - الصفحة ٣١٨
110 - * ببازل وجناء أو عيهل (1) * مع أن حقه السكون لأجل حرف الاطلاق وكذا الباء المضعف في قوله 111 - * أو الحريق وافق القصبا (2) * أصله السكون فحرك لأجل حرف الاطلاق كما أن حق نون الأندرين في قوله: 112 - * ولا تبقى خمور الاندرينا (3) *
(1) هذا بيت من الرجز المشطور وهو لمنظور بن مرثد الأسدي وهو من شواهد سيبويه. والاستشهاد به في قوله (عيهل) حيث ضعف لامه وحركه وحقه السكون في غير الشعر وقد أخطأ المؤلف في قوله (وليس في كلام سيبويه ما يدل على كون مثله شاذا أو ضرورة) فأن عبارة سيبويه فيها ما يدل على أنه ضرورة قال (ح 2 ص 282): (واما التضعيف فقولك: هذا خالد وهو يجعل وهذا فرج. حدثنا بذلك الخليل عن العرب ومن ثم قالت العرب في الشعر في القوافي:
سبسبا يريد السبسب وعيهل يريد العيهل لان التضعيف لما كان في كلامهم في الوقف اتبعوه الياء في الوصل والواو على ذلك كما يلحقون الواو والياء في القوافي فيما لا يدخله ياء ولا واو في الكلام واجروا الألف مجراهما لأنها شريكتهما في القوافي ويمد بها في غير موضع التنوين ويلحقونها في غير التنوين فألحقوها بهما فيما ينون في الكلام وجعلت سبسب كأنه مما لا تلحقه الألف في النصب إذا وقفت) اه فقوله في الشعر في القوافي دليل على أنه لا يجئ مثله في الكلام وهذا معنى الضرورة وقد صرح الأعلم بذلك حيث قال: (الشاهد فيه تشديد عيهل في الوصل ضرورة وانما يشدد في الوقف ليعلم انه متحرك في الوصل) اه والعيهل: السريع والوجناء:
الغليظة الشديدة والبازل: المسنة الغليظة (2) هذا بيت من الرجز المشطور لرؤبة بن العجاج وسيأتي قريبا في أثناء أبيات رواها المؤلف وسنشرحه هناك (3) هذا عجز بيت لعمرو بن كلثوم التغلبي وهو مطلع معلقته وصدره قوله:
* الا هبي بصحنك فاصبحينا * والا: حرف يفتتح به الكلام ويقصد به تنبيه المخاطب لما يأتي بعده وهبي:
فعل أمر من الهبوب وهو الانتباه من النوم واصبحينا: فعل أمر من صبح القوم يصبحهم - من باب نفع - أي: سفاهم الصبوج وهو شرب الغداة ويقابله الغبوق والاندرين: قرية بالشام مشهورة بالخمر ويقال: ان اسم القربة أندر وانما جمعها يريدها وما حولها. والاستشهاد بالبيت في قوله (الاندرينا) حيث الحق بها الف الاطلاق وحقها السكون لولا الاضطرار