وبعض بنى يتفادى من الوزنين المرفرضين في الهمزة أيضا مع عروضهما فيترك نقل الحركة فيما يؤدى إليهما: أي الثلاثي المكسور القاء والمضموفها بل يتبع العين فيهما الفاء في الأحوال الثلاث فيقول: هذا البطؤ ومررت بالبطؤ وهذا الردئ ومررت بالردئ ورأيت الردئ وذلك انهم لما رأوا انه يؤدى النقل في البطء في حال الجر وفى الردء في حال الرفع إلى الوزنين المرفوضين اتبعوا العين الفاء في حال الجر في البطؤ وفى حال الرفع في الردء فتساوى الرفع والجر فيهما فكرهوا مخالفة النصب إياهما فاتبعوا العين الفاء في الأحوال الثلاث فيجرى في هذين المتبع عينهما فاءهما في الاسكان الروم والاشمام لأنهما لبيان حركة الاخر وهي نقلت إلى ما قبله لكنها أزيلت باتباع العين للفاء فاحتيج إلى بيانها وبعض العرب لا يقنع من بيان الهمزة بما ذكرناه بل يطلب أكثر من إلى حرف علية يجانس حركة الهمزة فيقول: هذا الوثو (1) ولابطو والردو ومررت بالوثى (1) والبطى والردئ بسكون العين في الجميع واما في حالة النصب فلا يمكنه تسكين ما قبل الألف إذ الألف لا يجئ الا بعد فتحة فيقول: رأيت الوثا (1) والبطا والردا بالنقل والقلب فههنا بين الهمزة بقلبها ألفا كما بين بعضهم الألف في نحو حبلى بقلها همزة لان الألف المفتوح ما قبلها ههنا أبين من الهمزة الساكن ما قبلها كما أن الهمزة المتحرك ما قبلها كانت أبين من الألف هناك وبعضهم ينقل الحركات إلى العين في الجميع ثم يدبر الهمزة في القلب بحركة ما قبلها فيقول: هذا البطو: والوثو والرد وومررت بالبطى والوثى والردئ.
(٣١٢)