زاد على الماضي بحرف المضارعة فلو سكنت أوله لا حتجت إلى همزة الوصل فيزداد الثقل فلما حذف حرف المضارعة في أمر المخاطب للتخفيف - لكونه أكثر استعمالا من أمر الغائب - احتيج في الابتداء إلى همزة الوصل والحقوا بالافعال التي في أوائلها همزة وصل مصادرها وإن كانت المصادر أصول الافعال في الاشتقاق على الصحيح لأنها في التصرف والاعتلال فروع الافعال كما يبين في باب الاعلال نحو لاذلياذا ولا وذلو إذا واما أسماء الفاعل والمفعول فإنما سقطت من اوائلهما همزة الوصل وان كانا أيضا من الأسماء التابعة للفعل في الاعلال للميم المتقدمة على الساكن كما سقطت في المضارع لتقدم حرف المضارعة قوله (وفى أفعال تلك المصادر من ماض وامر) وانما لم يكن في المضارع لما ذكرناه وهذه الأفعال أحد عشر مشهورة: تسعة من الثلاثي المزيد فيه كانطلق واحمر واحمار واقتدر واستخرج واقعنسس واسلنقى واجلوذ واعشوشب واثنان من الرباعي المزيد فيه نحو أحر نجم واقشعر وقد يجئ في تفعل وتفاعل إذا ادغم تاؤهما في الفاء نحو أطير واثاقل قوله (وفى صيغة أمر الثلاثي) أي: إذا لم يتحرك الفاء في المضارع احترازا عن نحو قل وبع وخف وشد وعد من تقول وتبيع وتشد وتخاف وتعد قوله (وفى لام التعريف وميمه) قد مر ذلك في باب المعرفة والنكرة (1)
(٢٦٠)