وتقول: إن مالا وإن ولدا، وإن غيرها إبلا أو شاء، أي: إن لنا ذلك، والفراء يشترط في جواز حذف أخبارها: تكرير (ان)، كما قيل، ان أعرابيا قيل له: إن الزبابة الفأرة 1، فقال: ان الزبابة، ان الفأرة، أي: هما مختلفان، والرد على المذهبين: ما روي أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ان الأنصار نصرونا ووصلونا، قد فضلونا، وآوونا، وفعلوا بنا، فقال عليه الصلاة والسلام:
ألستم تعرفون ذلك، قالوا: بلى يا رسول الله، فقال عليه السلام: ان ذلك، أي: ان ذلك كذلك، وما روي من قول عمر بن عبد العزيز، لمن مت إليه 2 بقرابة: ان ذلك، أي مصدق، ثم ذكر المات حاجته، فقال عمر: لعل ذلك، أي: لعل مطلوبك حاصل ، وقال تعالى: (ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله) 3، أي: هلكوا، وقيل:
الخبر: يصدون، والواو زائدة، وقال الشاعر:
867 - خلا أن حيا من قريش تفضلوا * على الناس أو أن الأكارم نهشلا 4 قال ابن يعيش 5: لم يأت خبر (ان) المحذوف، الا ظرفا أو جارا ومجرورا، قال:
والجيد أن يقدر في: ان ذلك، ولعل ذلك: الظرف، أيضا، أي ان لك ذلك، ولعل لك ذلك 6، وأقول: لا ملجئ إلى جعل جميع الأخبار المحذوفة ظروفا، فلم نرتكبه ؟ بل نقدر ،