شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٠
اسم ليت، والجملة خبره، على أن يروى (خيرك) بالنصب، فيكون اسم كان، أيضا نكرة، لكونه ضميرا راجعا إلى (كفافا)، وإن روي برفعه، فاسم (ليت) ، ضمير شأن محذوف، وقوله (خيرك وشرك) اسم كان، كفافا، خبره، ولم يثن لكونه مصدرا في الأصل، و (عني) متعلق بكفافا، أي، مكفوفين عني، والماء، على هذا الوجه، منصوب، أي: ما ارتوى من الماء مرتو، وقيل: شرك مرتو، بتقدير: مرتويا: اسم وخبر، معطوف على اسم كان وخبره، أعني خيرك كفافا، أي: كان خيرك كفافا وشرك مرتويا عني، أي كافا، فحذف النصب 1 ضرورة كما في قوله:
870 - فلو أن واش باليمامة داره * وداري بأعلى حضر موت، اهتدى ليا 2 ويكون الماء، على هذا الوجه، مرفوعا، فاعل (ارتوى)، أي: ما دام الماء ريان،

(1) أي حركته والحرف المتحرك بها في حالة التنوين، فعومل معاملة المرفوع والمجرور، (2) واش: اسم أن، وحقه أن يكون: واشيا، والبيت من قصيدة لمجنون بني عامر: قيس بن الملوح، قال البغدادي: هي من أشهر قصائده، ومنها قبل هذا البيت:
خليلي لا والله، لا أملك الذي * قضى الله في ليلي ولا ما قضي ليا قضاها لغيري وابتلاني بحبها * فهلا بشئ غير ليلى ابتلانيا
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست