شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٧١
857 - عبأت له رمحا طويلا وألة * كأن قبس يعلى بها حين تشرع 1 وفعلية، كقوله تعالى: (كأن لم تغن بالأمس) 2، وقوله رضي الله عنه في نهج البلاغة:
(كأن قد وردت الأظعان) 3، وقوله:
أفد الترحل غير أن ركابنا * لما تزل برحالنا وكأن قد 4 513 أي: وكأن قد زالت بها، وإن جاء بعدها مفرد كقوله:
859 - ويوما توافينا بوجه مقسم * كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم 6 برفع ظبية، يجوز أن يكون (ظبية تعطو) جملة اسمية، وأن يكون ( تعطو) صفة ظبية، واسم كأن محذوف، أي: كأنها ظبية، ويروى: كأن ظبية بالنصب على إعمال (كأن)، ويروى بجرها، على أن (أن) زائدة، أي: كظبية، ،

(1) من أبيات أوردها أبو تمام في الحماسة، ونسبت لشاعر اسمه مجمع بن هلال كما في شرح المرزوقي على الحماسة، وقوله: ألة بفتح الهمزة وتشديد اللام من الأليل وهو البريق واللمعان، يريد بها السنان وقال في اللسان هي الحربة العظيمة النصل، (2) الآية 24 سورة يونس، (3) أسلوب يراد به قرب وقوع الشئ، وهو كثير في الكلام العربي الفصيح، ومثله هذا قوله رضي الله عنه:
كأن قد حل بكم الموت، (4) تقدم الاستشهاد به في باب المعرفة والنكرة من الجزء الثالث، (5) في الخزانة نسبه إلى رجل من بني سعد بن زيد مناة، مع بيت قبله وهو:
وخيفاء ألقي الليث فيها ذراعة * فسرت وساءت كل ماش ومصرم وأورد صاحب الأنصاف البيتين معا، وفي اللسان نسبتهما إلى ذي الرمة، (6) قيل، إن قائلة باعث بن صريم اليشكري، وليس زيد بن أرقم، وهو من شواهد سيبويه ج 1 ص 181 وقد نسبه لباعث ووافقه الأعلم، وفي اللسان منسوب لشاعر آخر اسمه كعب بن أرقم اليشكري قاله في امرأته، قال ابن منظور وهو الصحيح
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست