وقال البصريون: لو كانت اللام بمعنى (إلا)، لجاز: جاءني القوم لزيدا أي:
إلا زيدا، ولا يلزم ما قالوا 1، إذ ربما اختص بعض الأشياء ببعض المواقع، كاختصاص (لما) بالاستثناء بعد النفي، ومنع أبو علي في المكسورة المخففة المهملة، من تقدير ضمير الشأن بعدها وجوز ذلك بعضهم قياسا على المفتوحة، وقد مر ذلك في باب الضمائر 2، قوله: (وتخفف المفتوحة فتعمل في ضمير شأن مقدر)، قد مر ذلك في ضمير الشأن، مع الخلاف في ذلك 3، وحكى بعض أهل اللغة أعمالها في المضمر في السعة نحو قولهم: أظن أنك قائم، وأحسب أنه ذاهب، وهذه رواية شاذة غير معروفة، وأما في الضرورة فجاء في المضمر فقط، قال:
فلو أنك في يوم الرخاء سألتني * طلاقك لم أبخل وأنت صديق 4 - 396 وقال:
854 - بأنك ربيع وغيث مريع * وأنك هناك تكون الثمالا 5 قوله: (ويلزمها مع الفعل... إلى آخرة)، قد مضى شرحه في نواصب المضارع 6، ،