الله، مفعول الفعل المضمن، وقد تكون الجملة المعلق عنها بدلا مما قبلها، نحو: شككت في زيد هل هو قائم، أو، لا، أي: شككت في قامه، فهي في محل الجر، وتقول: عرفتك الحال: أزيد في الدار أم عمرو، فهي في محل النصب بدل من (الحال)، وكذا:
عرفت زيدا أبو من هو: الجملة فيه بدل من (زيدا)، هذا، وقد أوجب الأخفش: إن زيدا لظننت أخوه قائم، قال، وإنما لم يجز:
لظننت أخاه قائما، لأن اللام للابتداء، فلا تدخل على الماضي كما يجئ في باب (إن)، فهي في التقدير داخلة على (أخوة)، كأنك قلت: ظننت لأخوه قائم، وأما الإلغاء والتعليق في: أعلم وأرى، عن المفعولين الأخيرين فالظاهر ، كما ذهب إليه ابن مالك 1، أنه يجوز الإلغاء والتعليق بالنسبة إليهما كما جاء ذلك في علم ورأي، تقول: أعلمتك لزيد منطلق، وأزيد قائم أم عمرو، وما زيد قائما، وزيد أعلمتك قائم، وزيد قائم أعلمتك، وكذا الحكم إذا بنيت باب أعلم لما لم يسم فاعله، نحو: أعلمت ما زيد قائما، وزيد أعلمت قائم، وقال الأندلسي 2: الذي أعول عليه: امتناع التعليق والإلغاء بالنسبة إليهما، وفي بعض نسخ الجزولية 3، ما يدل على أنك إذا بنيت الفعل للفاعل امتنع إلغاؤه ،