وقيل: أصل القسي: القزي بالزاي، منسوب إلى القز، وهو ضرب من الإبريسم، فأبدل من الزاي سينا.
وقيل: منسوب إلى القس، وهو الصقيع، لبياضه.
* (قسط) * * في أسماء الله تعالى " المقسط " هو العادل. يقال: أقسط يقسط فهو مقسط، إذا عدل. وقسط يقسط فهو قاسط إذا جار. فكأن الهمزة في " أقسط " للسلب، كما يقال:
شكا إليه فأشكاه.
(ه) وفيه " إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه " القسط:
الميزان، سمى به من القسط: العدل. أراد أن الله يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه، وأرزاقهم النازلة من عنده، كما يرفع الوزان يده ويخفضها عند الوزن، وهو تمثيل لما يقدره الله وينزله.
وقيل: أراد بالقسط القسم من الرزق الذي يصيب كل مخلوق، وخفضه: تقليله، ورفعه: تكثيره.
(ه) وفيه " إذا قسموا أقسطوا " أي عدلوا.
* وفى حديث على " أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين " الناكثين: أصحاب الجمل لأنهم نكثوا بيعتهم. والقاسطين: أهل صفين، لأنهم جاروا في حكمهم وبغوا عليه. والمارقين:
الخوارج، لأنهم مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
* وفى حديث " إن النساء من أسفه السفهاء إلا صاحبة القسط والسراج " القسط: نصف الصاع، وأصله من القسط: النصيب، وأراد به هاهنا الاناء الذي توضئه فيه، كأنه أراد إلا التي تخدم بعلها وتقوم بأموره في وضوئه وسراجه.
* ومنه حديث على " أنه أجرى للناس المديين والقسطين " القسطان: نصيبان من زيت كان يرزقهما الناس.
(س) وفى حديث أم عطية " لا تمس طيبا إلا نبذة من قسط وأظفار " القسط: ضرب من الطيب. وقيل: هو العود. والقسط: عقار معروف في الأدوية طيب الريح، تبخر به النفساء والأطفال. وهو أشبه بالحديث، لاضافته إلى الأظفار.