دمه في الماء فما امذقر " قال الراوي: فأتبعته بصرى كأنه شراك أحمر.
قال أبو عبيد: أي ما امتزج بالماء.
وقال شمر: الامذقرار: أن يجتمع الدم ثم يتقطع (1) قطعا ولا يختلط بالماء. يقول: لم يكن كذلك ولكنه سال وامتزج. وهذا بخلاف الأول. وسياق الحديث يشهد للأول، أي أنه مر فيه كالطريقة الواحدة لم يختلط به. ولذلك شبهه بالشراك الأحمر، وهو سير من سيور النعل.
وذكر المبرد هذا الحديث في الكامل. قال: " فأخذوه (2) وقربوه إلى شاطئ النهر، فذبحوه، فامذقر دمه. أي جرى مستطيلا متفرقا (3) ". هكذا رواه بغير حرف النفي.
ورواه بعضهم بالباء (4)، وهو بمعناه.
* (مذل) * (ه) فيه " المذال من النفاق " هو أن يقلق الرجل عن فراشه الذي يضاجع عليه حليلته، ويتحول عنه ليفترشه غيره. يقال: مذل بسره يمذل، ومذل يمذل، إذا قلق به. والمذل والماذل: الذي تطيب نفسه عن الشئ، يتركه ويسترخى عنه.
* (مذى) * (ه) في حديث على " كنت رجلا مذاء " أي كثير المذي، هو بسكون الذال مخفف الياء: البلل اللزج الذي يخرج من الذكر عند ملاعبة النساء، ولا يجب فيه الغسل.
وهو نجس يجب غسله، وينقض الوضوء. ورجل مذاء: فعال، للمبالغة في كثرة المذي. وقد مذى الرجل يمذي. وأمذى. والمذاء: المماذاة (5) فعال منه.
[ه] ومنه الحديث " الغيرة من الايمان، والمذاء من النفاق " قيل: هو أن يدخل الرجل الرجال على أهله، ثم يخليهم يماذي بعضهم بعضا. يقال: أمذى الرجل، وماذى، إذا قاد على أهله، مأخوذ من المذي.