النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٥
* ومنه حديث الحسن " اقدعوا هذه النفوس فإنها طلعة ".
(ه‍) ومنه حديث الحجاج " اقدعوا هذه الأنفس فإنها أسأل شئ إذا أعطيت، وأمنع شئ إذا سئلت " أي كفوها عما تتطلع إليه من الشهوات.
[ه‍] وفيه " كان عبد الله بن عمر قدعا " القدع بالتحريك: انسلاق العين وضعف البصر من كثرة البكاء، وقد قدع فهو قدع.
* (قدم) * * في أسماء الله تعالى " المقدم " هو الذي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها، فمن استحق التقديم قدمه.
(ه‍) وفى صفة النار " حتى يضع الجبار فيها قدمه " أي الذين قدمهم لها من شرار خلقه، فهم قدم الله للنار، كما أن المسلمين قدمه للجنة.
والقدم: كل ما قدمت من خير أو شر. وتقدمت لفلان فيه قدم: أي تقدم في خير وشر.
وقيل: وضع القدم على الشئ مثل للردع والقمع، فكأنه قال: يأتيها أمر الله فيكفها من طلب المزيد.
وقيل: أراد به تسكين فورتها، كما يقال للامر تريد إبطاله: وضعته تحت قدمي.
(س) ومنه الحديث " ألا إن كل دم ومأثرة تحت قدمي هاتين " أراد إخفاءها، وإعدامها، وإذلال أمر الجاهلية، ونقض سنتها.
* ومنه الحديث " ثلاثة في المنسى تحت قدم الرحمن " أي أنهم منسيون، متروكون، غير مذكورين بخير.
(ه‍) وفى أسمائه عليه الصلاة والسلام " أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي " أي على أثرى.
* وفى حديث عمر " إنا على منازلنا من كتاب الله وقسمة رسوله، والرجل وقدمه، والرجل وبلاؤه " أي فعاله وتقدمه في الاسلام وسبقه.
* وفى حديث مواقيت الصلاة " كان قدر صلاته الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست