وهم لا يقولون يعلم استثقالا للكسرة على الياء.
فلما اجتمعت الياءان قويتا واحتملتا ما لم تحتمله المفردة. وينشد لمتمم بن نويرة على هذه اللغة:
قعيدك ألا تسمعيني ملامة * ولا تنكئى قرح الفؤاد فييجعا * وفلان يوجع رأسه، نصبت الرأس، فإن جئت بالهاء رفعت فقلت يوجعه رأسه. وأنا أيجع رأسي ويوجع رأسي، ولا تقل يوجعني رأسي، والعامة تقوله. قال الصمة بن عبد الله القشيري:
تلفت نحو الحي حتى وجدتني * وجعت من الاصغاء ليتا وأخدعا * والايجاع: الايلام. وضرب وجيع، أي موجع، مثل أليم بمعنى مؤلم.
وتوجعت لفلان من كذا، أي رثيت.
والوجعاء: السافلة، وهي الدبر، ومنه قول الشاعر (1):
* وإذ يشد على وجعائها الثفر (2) * يعنى أنها بوضعت.
والجعة: نبيذ الشعير، عن أبي عبيد، ولست أدرى ما نقصانه.
[ودع] التوديع عند الرحيل. والاسم الوداع بالفتح.
وتوديع الفحل: اقتناؤه للفحلة.
وقوله تعالى: " ما ودعك ربك " قالوا:
ما تركك.
وتوديع الثوب: أن تجعله في صوان يصونه.
والودعات: مناقف صغار تخرج من من البحر، وهي خرز بيض تتفاوت في الصغر والكبر. قال الشاعر (1):
ولا ألقى لذي الودعات سوطي * لأخدعه وغرته أريد * الواحدة ودعة وودعة أيضا بالتحريك.
قال الشاعر:
* والحلم حلم صبي يمرث الودعه (2) * والدعة: الخفض، والهاء عوض من الواو.
تقول منه: ودع الرجل بالضم، فهو وديع، أي ساكن، ووادع أيضا، مثل حمض فهو