وفيه قول آخر أنه أفعل، لأنه يقال أديم مرطي، وهذا يذكر في المعتل. فإن جعلت ألفه أصليا نونته في المعرفة والنكرة جميعا، وإن جعلته للالحاق نونته في النكرة دون المعرفة.
قال أعرابي وقد مرض بالشأم:
ألا أيها المكاء ما لك ههنا * ألا ولا أرطى فأين تبيض * فأصعد إلى أرض المكاكي واجتنب * قرى الشام لا تصبح وأنت مريض * وحكى أبو زيد: بعير مأروط وأرطوى (1) إذا كان يأكل الأرطى. والأريط من الرجال:
العاقر. قال الراجز (2):
ماذا ترجين من الأريط (3) * ليس بذى حزم ولا سفيط (4) * وأرطت الأرض: أخرجت الأرطى.
[أطط] الأطيط: صوت الرحل والإبل من ثقل أحمالها. يقال: لا آتيك ما أطت الإبل. و كذلك صوت الجوف من الخوى، وحنين الجذع.
قال الراجز (1):
* قد عرفتني سدرتي وأطت * [أقط] الاقط معروف (2). وربما سكن في الشعر وتنقل حركة القاف إلى ما قبلها. قال الشاعر:
رويدك حتى ينبت البقل والغضى * فيكثر إقط عنده وحليب * وائتقطت، أي اتخذت الاقط. وهو افتعلت.
وأقط طعامه يأقطه أقطا: عمله بالأقط، فهو مأقوط. وأنشد الأصمعي:
ونخنق العجوز أو تموتا (3) * أو تخرج المأقوط والملتوتا * والمأقط مهموز: موضع الحرب، بكسر القاف. قال الخليل: المأقط: المضيق في الحرب.