يأوى إليكم بلا من ولا حجد * من ساقه السنة الحصاء والذيب (1) * كأنه أراد أن يقول " والضبع "، وهي السنة المجدبة، فوضع الذيب موضعه لأجل القافية.
والحاصة: الداء الذي يتناثر منه الشعر.
وانحص شعره انحصاصا، أي تناثر.
وطائر أحص الجناح. قال تأبط شرا:
كأنما حثحثوا حصا قوادمه * أو أم خشف بذى شث وطباق * والاحصان: العبد والحمار، لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فينتقص أثمانهما ويموتا.
والحصة: النصيب.
وأحصصت الرجل، أي أعطيته نصيبه.
وتحاص القوم يتحاصون، إذا اقتسموا حصصا. وكذلك المحاصة.
والحص بالضم: الورس، ويقال الزعفران.
قال عمرو بن كلثوم:
مشعشعة كأن الحص فيها * إذا ما الماء خالطها سخينا * والحصحص بالكسر: التراب والحجارة.
وحصحص الشئ بان وظهر. يقال: الآن حصحص الحق.
والحصحصة: تحريك الشئ في الشئ حتى يستمكن ويستقر فيه. وفى الحديث " أن سمرة ابن جندب أتى برجل عنين، فاشترى له جارية من بيت المال وأدخلها معه ليلة، فلما أصبح قال له: ما صنعت؟ قال: فعلت حتى حصحصت فيه (1).
فسأل الجارية فقالت: لم يصنع شيئا. فقال:
خل سبيلها يا محصحص ". وكذلك البعير إذا أثبت ركبتيه للنهوض بالثقل. قال حميد (2):
فحصحص في صم الصفا (3) ثفناته * وناء بسلمى نوأة ثم صمما * (4) والحصحصة: الاسراع في السير.
الأصمعي: قرب حصحاص، مثل حثحاث أي سريع ليس فيه فتور.
وذو الحصحاص: موضع. وأنشد أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا * ظباء بذى الحصحاص نجل عيونها * يعنى نساء.
والحصاص بالضم: شدة العدو وسرعته.
عن الأصمعي. وقد حص يحص حصا. وفى حديث