أني ظننت أني لا أقدر على التخلص منه.
فما زلت أتبعه حتى ورد بي على باب أبي الحسن موسى (عليه السلام)، ثم خلاني ومضى، فإذا خادم بالباب فقال لي: ادخل رحمك الله، قال: فدخلت فإذا أبو الحسن (عليه السلام) فقال لي ابتداء: لا إلى المرجئة، ولا إلى القدرية، ولا إلى الزيدية، ولا إلى الخوارج، إلي إلي إلي... الحديث (1).
2 - وعن خالد بن نجيح، قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام) وهو في عرصة داره، وهو يومئذ بالرميلة (2)، فلما نظرت إليه قلت في نفسي:
بأبي وأمي مظلوم مغصوب مضطهد، ثم دنوت فقبلت ما بين عينيه، ثم جلست بين يديه، فالتفت إلي وقال: يا خالد، نحن أعلم بهذا الأمر، فلا تضمر هذا في نفسك، فقلت: والله ما أردت بهذا شيئا.
فقال: نحن أعلم بهذا الأمر من غيرنا، لو أردنا لزف إلينا، وإن لهؤلاء القوم مدة وغاية لا بد من الانتهاء إليها، فقلت: لا أعود أضمر في نفسي شيئا بعد هذا.
فقال: لا تعد أبدا (3).