أوضح له عن شبهة (1).
[359] 3 - الإمام العسكري: قال أمير المؤمنين عليه السلام: فقال الله لهم: قولوا:
(الحمد لله) على ما أنعم به علينا، وذكرنا به من خير في كتب الأولين من قبل أن نكون ففي هذا ايجاب على محمد وآل محمد لما فضله وفضلهم، وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم به على غيرهم (2).
[360] 4 - الإمام العسكري: واما قوله تعالى (الرحيم) فان أمير المؤمنين عليه السلام قال: معناه رحيم بعباده المؤمنين، ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة وجعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم، فبها يتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها، وتحنوا الأمهات من الحيوانات على أولادها فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة إلى تسعة وتسعين رحمة فيرحم بها أمة محمد صلى الله عليه وآله ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة فيمن يحبو له الشفاعة من أهل الملة حتى أن الواحد ليجئ إلى مؤمن من الشيعة، فيقول: وأي حق لك علي؟ فيقول: سقيتك يوما ماءا، فيذكر ذلك، فيشفع له، فيشفع فيه، ويجيئه آخر فيقول: ان لي عليك حقا فاشفع لي، فيقول: وما حقك علي؟ فيقول: استظللت بظل جداري ساعة في يوم حار، فيشفع له، فيشفع فيه، ولا يزال يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه، فان المؤمن أكرم على الله مما تظنون (3).