المقدمة الحمد لله الذي جعلنا من أمة نبيه، ونورنا بنور ولاية وليه وأبصرنا بالرجوع إلى أوصيائه وأمنائه فإنهم حجج الله على خلقه واصلي وأسلم على محمد وآله ما دامت الدنيا والآخرة باقية ببقائه.
أحمدك اللهم يا من جعل صحيفة اعمال المؤمن محبة أوليائه وولاء أصفيائه وأنار قلوبنا المشتاقة بمعرفة أفضل أنبيائه وخاتم رسله وعجن طينتنا بماء ولاية الأئمة المعصومين الاثنى عشر الذين جعلهم أبواب هدايته وقرناء كتابه.
وبعد: فاني لما رأيت أن من يعد من العلماء والأئمة ومن شيوخ الاسلام ومن الأتقياء عند القوم (العامة) يفترون على الشيعة - قائلين بأنهم حدثوا في أيام السقيفة أو أيام مقتل عثمان أو يوم الجمل أو خروج الخوارج أو بعد مقتل الحسين أو على رأس أربعمائة أو في عصر الصفوية أو انهم طائفة صغيرة لم تترك اثرا يذكر، وليس لها وجود في عصر حاضر... مما لا طائل لذكرها بعد ما نرى ان ذلك من بعض من استغلته يد السياسة والتدليس اطفاءا لنور الله - بلا مبالاة ويتبع بعضهم بعضا بلا تحقيق ولا تدقيق تعرضا منهم إلى ظلم كتبة العصر.
كتبت موسوعة جامعة لبيان نشأة الشيعة وعظمتهم والأحاديث الواردة