الا أنا، عالم السر واخفى، وانا المطلع على قلوب عبادي، لا أحيف ولا اظلم، ولا الزم أحدا الا ما عرفته منه قبل أن أخلقه.
ثم قال الباقر عليه السلام: يا إبراهيم! اقرأ هذه الآية قلت: يا بن رسول الله أية آية؟ قال قوله تعالى: (قال معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده انا إذا لظالمون) (1) هو في الظاهر ما تفقهونه هو والله في الباطن هذا بعينه يا إبراهيم: ان للقرآن ظاهرا وباطنا ومحكما ومتشابها، وناسخا ومنسوخا (2).
3 - حديث أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام [447] 1 - الصفار: بالاسناد بعلي بن أبي حمزة البطائني، عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر أولوا الألباب) قال: نحن الذين نعلم وعدونا الذين لا يعلمون وأولوا الألباب شيعتنا (3).
إن الأحاديث الواردة على هذا المضمون كثيرة فراجع تفسير البرهان ذيل الآية.
[448] 2 - القمي: عن أبي العباس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد عن سماعة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال:
ليهنكم الاسم قلت: ما هو جعلت فداك؟ قال: (وان من شيعته لإبراهيم) (4)