يحفظني من أهل السماء؟ ومكث الرجل عنده مليا يسأله، فقال: يا أمير المؤمنين لقد ألبست الخلافة بهاءا وزينة ولم تلبسك ولقد افتقرت إليك أمة محمد صلى الله عليه وآله وما افتقرت إليها، ولقد تقدمك قوم وجلسوا مجلسك فعذابهم على الله، وانك لزاهد في الدنيا وعظيم في السماوات والأرض، وان لك في الآخرة لمواقف كثيرة تقر بها عيون شيعتك، وانك لسيد الأوصياء وأخوك سيد الأنبياء، ثم ذكر الأئمة الاثني عشر وانصرف.
واقبل أمير المؤمنين عليه السلام على الحسن والحسين عليهما السلام فقال: أتعرفانه؟
قالا: ومن هو يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا أخي خضر عليه السلام (1).
2 - حديث الإمام الحسين عن أمير المؤمنين عليه السلام [339] الراوندي: عن أبي جعفر، عن آبائه عليهم السلام (ان الحسين بن علي عليهما السلام قال: كنا قعودا ذات يوم عند أمير المؤمنين عليه السلام وهناك شجرة رمان يابسة، إذ دخل عليه نفر من مبغضيه، وعنده قوم من محبيه فسلموا فأمرهم بالجلوس).
فقال علي عليه السلام: اني أريكم اليوم آية تكون فيكم كمثل المائدة في بني إسرائيل إذ يقول الله (اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين) (2).
ثم قال: انظروا إلى الشجرة - وكانت يابسة - وإذا هي قد جرى الماء في عودها ثم اخضرت وأورقت وعقدت وتدلى حملها على رؤوسنا، ثم التفت الينا فقال للقوم الذين هم محبوه مدوا أيديكم وتناولوا وكلوا، فقلنا: (بسم الله