فقال: يرحمه الله، فقلت: اني رأيته يشرب النبيذ نبيذ الرستاق فقال تعني الخمر؟ قلت: نعم، قال يرحمه الله وما ذاك على الله يسير ان يغفر لمحب جدي علي بن أبي طالب شارب الخمر، فقلت: الحمد لله على ولايته ومحبته ثم إني أكملت القصيدة إلى آخرها وهو عليه السلام مع ذلكم يبكي (1).
وسيأتي ذيل حديث سهيل بن ذبيان عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في شأن هذه القصيدة وشاعرها ما يفيد للمقام.
5 - حديث محمد بن سابق عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام [792] 1 - العياشي: عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري، كان مما قال هارون لابي الحسن موسى عليه السلام حين ادخل عليه: ما هذه الدار، ودار من هي؟ قال: لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة، قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟
قال: اخذت منه عامرة ولا يأخذها الا معمورة فقال: أين شيعتك؟ فقرء أبو الحسن عليه السلام (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) (2) قال له: فنحن كفار؟ قال: لا ولكن قال الله (الم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار) (3) فغضب عند ذلك وغلظ عليه (4).