إلى الله تعالى أن يكشف عنهم تلك الظلمة فتكلم الله جل جلاله بكلمة فخلق روحا ثم تكلم بكلمة فخلق من تلك الكلمة الأخرى نورا فأضاف النور إلى تلك الروح وأقامها امام العرش فأزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة الزهراء، يا بن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله جل جلاله لي ولعلي: ادخلا الجنة من شئتما وادخلا النار من شئتما وذلك قوله عز وجل: (القيا في جهنم كل كفار عنيد) فالكفار من جحد نبوتي والعنيد من جحد ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعترته والجنة لشيعته ومحبيه (1).
29 - حديث عباد بن ياسر عن رسول الله صلى الله عليه وآله [317] الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه: - بالاسناد يرفعه إلى - عباد بن ياسر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله إلي يا محمد على من تخلي أمتك؟ قال: اللهم عليك قال: صدقت أنا خليفتك على الناس أجمعين، يا محمد قلت: لبيك وسعديك يا رب قال: اني اصطفيتك برسالاتي وأنت أميني على وحيي، ثم خلقت من طينتك الصديق الأكبر خير الأوصياء جعلت له الحسن والحسين أنت يا محمد وعلي غصنها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمرها، خلقتكم من طين في عليين، وجعلت شيعتكم من بقية طينتكم، فلأجل ذلك قلوبهم وأجسادهم تهوي إليكم (2).