بأنواع شدائدها، أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم - بحبنا - منها، وننقلهم إلى حضرتنا (1).
4 - أحاديث المروية عن السبط الأكبر الحسن ابن علي عليه السلام [826] 1 - الإمام العسكري: قال الحسن بن علي عليه السلام: اعرف الناس بحقوق إخوانه، وأشدهم قضاء لها، أعظمهم عند الله شأنا، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصديقين، ومن شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام حقا ولقد ورد على أمير المؤمنين عليه السلام اخوان له مؤمنان: أب وابن، فقام إليهما وأكرمهما، وأجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين أيديهما، ثم أمر بطعام، فاحضر فأكلا منه، ثم جاء قنبر بطست وإبريق من خشب، ومنديل لليبس، وجاء ليصب على يد الرجل ماءا.
فوثب أمير المؤمنين عليه السلام، فأخذ الإبريق ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب وقال: يا أمير المؤمنين الله يراني وأنت تصب الماء على يدي؟ قال: اقعد، واغسل يديك فان الله عز وجل يراك وأخاك الذي لا يتميز منك ولا يتفضل عنك ويزيد بذلك في خدمه في الجنة مثل عشرة اضعاف عدد اهل الدنيا وعلى حسب ذلك في ممالكه [مماليكه - بحار] فيها فقعد الرجل، فقال له علي عليه السلام: أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته وبجلته، وتواضعك لله حتى جازاك عنه بان ندبني لما شرفك به من خدمتي لك لما غسلت مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبرا ففعل الرجل ذلك.
فلما فرغ، ناول الإبريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت الماء على يده، ولكن الله عز وجل يأبى ان يسوى