لا يحتاجون إلى أحد من الأمة في شئ من أمر دينهم، والأمة تحتاج إليهم، هم الذين عنى الله في كتابه وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة رسول الله فقال:
(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (1) فاقبل معاوية على الحسن والحسين وابن عباس والفضل بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد، فقال: كلكم على ما قال ابن جعفر قالوا: نعم... (2).
32 - أحاديث عمار بن ياسر عن رسول الله صلى الله عليه وآله [323] 1 - الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد بن الحنفي الشهير بابن حسنويه: بالاسناد عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله إلي: يا محمد على من تخلي أمتك؟ قال: اللهم عليك، قال: صدقت أنا خليفتك على الناس أجمعين، يا محمد، قلت: لبيك وسعديك يا رب قال: اني اصطفيتك برسالاتي وأنت أمين على وحيي، ثم خلقت من طينتك الصديق الأكبر خير الأوصياء، جعلت له الحسن والحسين، أنت يا محمد شجرة وعلي غصنها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمرها، خلقتكم من طين في عليين فجعلت شيعتكم من بقية طينتكم، فلأجل ذلك قلوبهم وأجسادهم تهوي إليكم (3).
[324] 2 - الكليني: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى،