فقال: يا حذيفة أتدري ما هو؟ قلت: لا، قال: هذا الديوان، قلت: ديوان ماذا؟
قال: ديوان شيعتنا فيه أسماؤهم، قلت: جعلت فداك فأرني اسمي، قال: اغد بالغداة، فغدوت إليه ومعي ابن أخ لي وكان يقرأ ولم أكن أقرأ فقال: ما غدا بك؟
قلت: الحاجة التي وعدتني، قال: ومن ذا الفتى معك؟ قلت: ابن أخ لي وهو يقرأ ولست أقرأ، قال: فقال لي: اجلس، فجلست فقال: علي بالديوان الأوسط، قال: فأتي به، قال: فنظر الفتى فإذا الأسماء تلوح فبينا هو يقرأ إذ قال: هو يا عماه هو ذا اسمي، قلت: ثكلتك أمك انظر أين اسمي قال: فصفح ثم قال: هو ذا اسمك، فاستبشرنا واستشهد الفتى مع الحسين عليه السلام (1).
4 - حديث حسن البصري عن الحسين عليه السلام [399] عن الحسن البصري: ان الحسين عليه السلام ذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستانه، وكان في ذلك البستان غلام الحسين عليه السلام اسمه صافي فلما قرب من البستان رأى الغلام قاعدا يأكل الخبز، فجلس الحسين عليه السلام عند بعض النخل بحيث لا يراه الغلام، فنظر إليه الحسين عليه السلام وهو يرفع الرغيف فيرمي نصفه إلى الكلب ويأكل نصفه، فتعجب الحسين عليه السلام من فعل الغلام، فلما فرغ من الأكل قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي واغفر لسيدي كما باركت لأبويه برحمتك يا أرحم الراحمين فقام الحسين عليه السلام وقال: يا صافي فقام الغلام فزعا وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين إلى يوم القيامة، اني ما رأيتك فاعف عني فقال الحسين عليه السلام: اجعلني في حل يا صافي، لأني دخلت بستانك بغير