ورسوله واما غيرهم فأعدائه في الحقيقة (1) وذلك لأنه تارة يذكر ان المراد من الشيعة اهل السنة وأخرى ان المراد أكابر العارفين لائمة الوارثين، ولا أدرى لاي وجه حمله على ذلك وأي دلالة في ذلك لترادف اللفظين الشيعة والسنة ؟!! أم لوحدة الفرقتين أم لان اهل السنة اقدم في الاتباع لموالات علي وأهل البيت أو ان أكابر العارفين لائمة الوارثين من اهل السنة والتابع للخلفاء، اللهم الا ان تقول ان ذلك من الضغائن التي في الصدور قد أبدوها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في الأحاديث الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ولا يبدونها الا بعدي " وان ذلك أوجب العمى والختم على قلوبهم.
3 - حديث المروي عن فاطمة الزهراء عليها السلام [825] 1 - الإمام العسكري: قال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسليها عني، انا من شيعتكم، أو لست من شيعتكم؟
فسألتها، فقالت عليها السلام: قولي له: ان كنت تعمل بما أمرناك وتنتهي عما زجرناك عنه فأنت من شيعتنا وإلا فلا.
فرجعت، فأخبرته، فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا، فانا اذن خالد في النار، فان من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار.
فرجعت المرأة فقالت لفاطمة عليها السلام ما قال لها زوجها.
فقالت فاطمة عليها السلام قولي له: ليس هكذا فان شيعتنا من خيار اهل الجنة، وكل محبينا وموالي أولياءنا، ومعادي أعداءنا، والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أو امرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع ذلك في الجنة، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا، أو في عرصات القيامة