(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) (1) أي ومن أحياها وأرشدها من كفر إلى الايمان، فكأنما أحيا الناس جميعا من قبل (2) أن يقتلهم بسيوف الحديد (3).
أما الطائفة الثالثة 1 - حديث أبي الجارية والأصبغ بن نباتة عن الحسين بن علي عليه السلام [391] 1 - فرات: حدثني علي بن حمدون معنعنا عن أبي الجارية والأصبغ بن نباتة الحنظلي قالا: لما كان مروان على المدينة خطب الناس فوقع في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: فلما نزل عن المنبر أتى الحسين بن علي عليهما السلام المسجد فقيل له: ان مروان قد وقع في علي قال: فما كان في المسجد الحسن عليه السلام؟ قالوا: بلى، قال: فما قال له شيئا؟ قالوا: لا، قال: فقام الحسين مغضبا حتى دخل على مروان فقال له: يا بن الزرقاء ويا بن آكلة القمل أنت الواقع في علي؟ قال له مروان: انك صبي لا عقل لك، قال: فقال له الحسين: (ألا أخبرك بما فيك وفي أصحابك وفي علي؟ قال: فان الله تبارك وتعالى يقول: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات، سيجعل لهم الرحمن ودا) (4)