الشيعة في أحاديث الفريقين - السيد مرتضى الأبطحي - الصفحة ٢٨٤
(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) (1) أي ومن أحياها وأرشدها من كفر إلى الايمان، فكأنما أحيا الناس جميعا من قبل (2) أن يقتلهم بسيوف الحديد (3).
أما الطائفة الثالثة 1 - حديث أبي الجارية والأصبغ بن نباتة عن الحسين بن علي عليه السلام [391] 1 - فرات: حدثني علي بن حمدون معنعنا عن أبي الجارية والأصبغ بن نباتة الحنظلي قالا: لما كان مروان على المدينة خطب الناس فوقع في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: فلما نزل عن المنبر أتى الحسين بن علي عليهما السلام المسجد فقيل له: ان مروان قد وقع في علي قال: فما كان في المسجد الحسن عليه السلام؟ قالوا: بلى، قال: فما قال له شيئا؟ قالوا: لا، قال: فقام الحسين مغضبا حتى دخل على مروان فقال له: يا بن الزرقاء ويا بن آكلة القمل أنت الواقع في علي؟ قال له مروان: انك صبي لا عقل لك، قال: فقال له الحسين: (ألا أخبرك بما فيك وفي أصحابك وفي علي؟ قال: فان الله تبارك وتعالى يقول: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات، سيجعل لهم الرحمن ودا) (4)

(١) المائدة (٥): ٣٦.
(٢) في تفسير الامام قبل: بكسر القاف وفتح الباء: أي من جهة قتلهم بالسيوف ويحتمل فتح القاف وسكون الباء.
(٣) تفسير الإمام العسكري: ٣٤٨، بحار الأنوار: ٢ / 9 حديث 17.
(4) مريم (19): 96.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»
الفهرست