الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة، فتردى في نار جهنم (1).
وعنه (عليه السلام): (الصراط أمير المؤمنين (عليه السلام)) (2)، وفي رواية أخرى انه معرفة الإمام (عليه السلام) (3)، وفي أخرى: (نحن الصراط المستقيم) (4).
وفي الخبر في قوله تعالى: (إهدنا الصراط المستقيم) لا تقصدوا الهداية إلى الصراط فإنكم هديتم إليه، بل اقصدوا ثبتنا على الصراط المستقيم.
وعن علي (عليه السلام): يعني أدم لنا توفيقك الذي أطعناك به في ماضي أيامنا حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا (5).
وقيل: معناه اهدنا الصراط المستقيم باطنا كما هديتنا إليه ظاهرا، أو اهدنا كل آن فيما يأتي من الآنات إلى الصراط المستقيم، كما هديتنا فيما سبق منها، بناء على أن هداية كل آن غير هداية الآن الآخر، أو المراد: كما هديتنا في الزمان الماضي اهدنا في الزمان المستقبل، أو كما هديتنا إليه في الدنيا إهدنا إليه في الآخرة.
أو كما هديتنا إليه في الجملة إهدنا إليه على وجه الكمال، أو كما هديتنا إليه علما فاهدنا إليه عملا، أو كما هديتنا إليه قولا إهدنا إليه فعلا واعتقادا، أو كما هديتنا إليه علما وعملا أجزنا جزاءه خيرا بتخليصه عن الرياء والسمعة مثلا، أو كما هديتنا إلى صراط الشريعة إهدنا إلى صراط الطريقة والحقيقة.