بخل بمال غيره) وأبلغ منه أبعض الجواد حتى لا يحب أن يجازى عليه فمن لم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر عنده منع نفسه أن يكتال بالمكيال الأوفى، فهل تجد أحدا أبخل من هذا انتهى.
وعبر بالجملة الاسمية على أنها تكون على طريق التأكيد بأن، ثم أردفه بتأكيد معنوي وهو قوله: (كل البخيل) ولا بخل فوق ذلك.
السادس: في بيان غريب ما سبق:
(بعد) بموحدة مفتوحة فعين مهملة مضمومة فدال مهملة يعني عن الخير.
وفي رواية أبعده الله ويروى بكسر العين أي هلك ولا مانع من حمله على المعنيين.
(صعد) بصاد مفتوحة فعين مكسورة في الماضي مفتوحة في المستقبل فدال مهملات.
رقى العتبة:...
(خطئ) بخاء معجمة مفتوحة وكسر الطاء المهملة في آخره همزة يقال خطئ في دينه خطأ إذا أثم فيه والخطأ الذنب والإثم، وأخطأ يخطئ إذا سلك سبيل الخطأ عمدا أو سهوا ويقال: لمن أراد سيئا ففعل غيره، أو فعل غير الصواب، أخطأ، وإذا أخطأ طريق الجنة لم يبق له إلا الطريق إلى النار أعاذنا الله من ذلك، ويقال: خطأ بمعنى أخطأ أيضا وقيل: خطأ إذا تعمد وأخطأ إذا لم يتعمد.
(رغم) براء مفتوحة فعين معجمة مكسورة فميم، لصق بالرغام وهو التراب، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره.
(الترة) بمثناة فوقية مكسورة فراء مفتوحة مخففة، الحسرة وقيل: البعض، وقيل: التبعة، وقيل: النار، وقيل: الذنب.
وقوله: (إلا قاموا على أنتن من جيفة) هو على طريق استقذار مجلسهم العاري عن الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - استقذارا يبلغ إلى هذه الحالة، وما بلغ هذا المبلغ في كراهة الرائحة وجب التفرق عنه والهرب منه.