جماع أبواب بعثه وحشره وأحواله يوم القيامة - صلى الله عليه وسلم - الباب الأول فيما جاء أنه أول من يفيق من الصعقة وأول من يقوم من قبره واختصاصه بركوب البراق يومئذ وكيفية حشره - صلى الله عليه وسلم - روى الشيخان وابن أبي الدنيا عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ينفخ في الصور، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم أصعق معهم، ثم ينفخ فيه مرة أخرى فأكون أول من يفيق).
وفي لفظ (أول من يبعث).
وفي لفظ (أول من يرفع رأسه بعد النفخة الأخيرة، فإذا موسى باطش بجانب العرش).
وفي لفظ: (آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أكان ممن صعق فأفاق قبلي، أم حوسب بصعقته الأولى يوم الطور).
وفي لفظ: (وكان ممن استثنى الله).
وروى الإمام أحمد والشيخان عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر).
وروى الإمام أحمد والنسائي والدارمي وابن خزيمة والضياء وأبو يعلى والبيهقي وأبو نعيم والترمذي وقال: حسن غريب عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا).
زاد الترمذي والدارمي: (وأنا خطيبهم إذا وفدوا، وأنا مبشرهم إذا يئسوا، لواء الحمد بيدي يومئذ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر).
وروى الإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر).
وروى الطبراني في الكبير والضياء عن عمار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أنا أول من تنشق عنه الأرض، فأكون أول من يبعث).
وروى ابن المبارك وابن أبي الدنيا وابن النجار عن كعب الأحبار - رحمه الله تعالى - قال: (ما من فجر يطلع إلا هبط سبعون ألف ملك، يضربون قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأجنحتهم، ويحفون به ويستغفرون له، ويصلون عليه حتى يمشوا، فإذا مشوا عرجوا وهبط سبعون ألف