الباب الخامس والعشرون في سيرته - صلى الله عليه وسلم - في المعيون وفيه أنواع:
الأول: في أن العين حق وجل من يموت بها.
روى أبو يعلى والطيالسي والبخاري في التاريخ والحكيم والضياء والبزار برجال ثقات غير طالب بن حبيب بن عمر بن سهل الأنصاري وهو ثقة، قاله الهيثمي عن جابر - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (جل) وفي لفظ (أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله عز وجل وكتابه وقدره بالأنفس يعني بالعين) (1).
وروى الإمام مالك [...].
وروى أبو داود الطيالسي والإمام أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني في الكبير والضياء عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (على ما يقتل أحدكم أخاه ألا بركت؟ إن العين حق ترضأ له) وفي لفظ (اغتسل له إذا رأى أحدكم شيئا يعجبه فليبرك) (2).
وروى النسائي وابن ماجة والطبراني في الكبير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف والطبراني في الكبير عنه عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (على ما يقتل أحدكم أخاه، إذا رأي من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة) (3).
وروى ابن قانع عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (على ما يقتل أحدكم أخاه، وهو عن قتله غني، إن العين حق فمن رأى من أحد شيئا يعجبه أو من ماله فليبرك عليه فإن العين حق).
وروى الإمام أحمد والبزار برجال ثقات والبيهقي عن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن العين لتولع الرجل بإذن الله تعالى حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه) (4).
وروى الطبراني في الكبير عن أسماء بنت عميس - رضي الله تعالى عنها - قالت:
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين) (5).