وفي لفظ لأحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم بسند جيد: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها لك؟ قال: يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك.
قال أبو عبد الله بن النعمان أنشد أبو جعفر عمر بن عبد الله بن نزال:
أيا من أتى دنبا وفارق ذلة * ومن يرتجي الرحمن من الله والقربا تعاهد صلاة الله في كل ساعة * على خير مبعوث وأكرم من نبا فيكفيك هما أي هم تخافه * ويكفيك ذنبا حيث أعظم به ذنبا ومن لم يكن يفعل فإن دعاءه * يجد قبل أن يرقى إلى ربه حجبا وروى ابن منذة والحافظ أبو موسى المديني، وقال: حديث حسن غريب، عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى علي في كل يوم مائة مرة، قضى الله له مائة حاجة، سبعين منها لآخرته، وثلاثين منها لدنياه).
وروى الترمذي وقال: حسن غريب، عن عبد الله بن شداد عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) ورواه عن عبد الله بن شداد عن أبيه عن ابن مسعود وكذا رواه ابن أبي شيبة وابن حبان وصححه وأبو نعيم، وهكذا رواه ابن أبي عاصم أيضا في فضل الصلاة له وابن عدي في الكامل، والدينوري في المجالسة، والدارقطني في الإفراد، والتيمي في الترغيب وغيره.
قال الحافظ السخاوي: وهذه الرواية أكثروا وأشهر.
وروى البخاري في تاريخه وابن عساكر عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال لي جبريل: من صلى عليك له عشر حسنات.
وروى أبو الشيخ وابن حبان وأبو القاسم التيمي في ترغيبه والحارث في مسنده عن عمار بن ياسر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن لله ملكا أعطاه أسماع الخلائق، وهو قائم على قبري إذا مت فليس أحد يصلي علي صلاة إلا قال: يا محمد، فلان ابن فلان صلى عليك، فيصلي الرب على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا).
ورواه ابن أبي عاصم في كتابه بلفظ: إن الله أعطى ملكا من الملائكة أسماع الخلائق فهو قائم على قبري حتى تقوم الساعة، فليس أحد من أمتي يصلي عليك صلاة إلا قال: يا أحمد، فلان بن فلان باسمه واسم أبيه يصلي عليك كذا وكذا، وضمن لي الرب أنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا، وإن زاد زاده.