الباب الثاني في صفة كفنه - صلى الله عليه وسلم - روى الشيخان والبيهقي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية يمانية من كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة.
ورواه ابن ماجة: وزاد فقيل لعائشة إنهم كانوا يزعمون أنه قد كان كفن في حبرة فقالت: قد جاؤوا ببرد حبرة، فلم يكفنوه فيها (2).
وفي رواية للشيخين وأبي داود وأدرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حلة يمانية كانت لعبد الرحمن بن أبي بكر ثم نزعت عنه، وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية يمانية ليس فيها قميص ولا عمامة.
وفي رواية أخرى لهما: أما الحلة فاشتبه على الناس فيها أنها اشتريت ليكفن فيها فتركت الحلة وكفن في ثلاث أثواب بيض سحولية فأخذها عبد الله بن أبي بكر، فقال احبسها حتى أكفن فيها، ثم قال: لو رضيها الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - لكفنه فيها فباعها وتصدق بثمنها (3).
وروى أبو داود بإسناد حسن عن جابر بن عبد الله - رضي الله تعالى عنه - قال: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوبين وبرد حبرة (4).
وروى ابن أبي شيبة بسند فيه عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي عن أبيه - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفن في سبعة أثواب.
وروى أبو يعلى عن الفضل بن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوبين أبيضين سحوليين (5).
وروى الإمام أحمد والبزار بسند حسن بن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: كفن النبي - صلى الله عليه وسلم - في سبعة أثواب (6).