الباب السابع عشر في إرشاده - صلى الله عليه وسلم - إلى استعمال المعاجين والجوارش روى أبو نعيم في الطب عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: أهدى ملك الروم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة وأطعمني قطعة.
الباب الثامن عشر في إرشاده - صلى الله عليه وسلم - إلى تعهد العادات والامتناع عن الأطعمة التي لم تجر العادة بها روى أبو نعيم في الطب عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله تعالى عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (الخير عادة والشر لحاجة) وفيه عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة).
وفيه عن خالد بن الوليد دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت ميمونة بنت الحارث فأتى بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بعض النسوة اللاتي في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريد أن يأكل فقالوا: هو ضب فرفع يده فقال خالد بن الوليد: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: (لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر.
ورواه عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - وفيه: فقربت إليه ظبيا مطبوخا بتمر فقالت: أخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريد أن يأكل منه.
وفيه عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - ما عاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما قط، كان إذا اشتهى طعاما ما أكل وإلا ترك).