خرج فتبعته فإذا عارض قد عرض له فقال لي: (يا حذيفة، هل رأيت العار ض الذي عرض لي؟) قلت: نعم، قال: (ذاك ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبلها، استأذن ربه فسلم علي، وبشرني بالحسن والحسين أنهما سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة).
وروى الشيخان عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة إذ جالت الفرس فسكت فسكنت، فرفع رأسه إلى السماء، فإذا هو بمثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: (تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبح الناس ينظرون إليها لا تتوارى منهم).