(قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) الآية، (هو أمان من السرقة)، وان رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تلاها حين أخذ مضجعه، فدخل عليه سارق فجمع ما في البيت وحمله والرجل ليس بنائم حتى انتهى به إلى الباب، فوجده مسدودا، فوضع الكارة، فإذا هو مفتوح ففعل ذلك ثلاث مرات، فضحك صاحب الدار، ثم قال: اني أحصنت بيتي.
وروى ابن سعد عن أبان بن أبي عباس أن أنس بن مالك رضي الله عنه كلم الحجاج، فقال له الحجاج: لولا خدمتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكتاب أمير المؤمنين فيك، كان لي ولك شأن، فقال أنس: أيهات أيهات لما غلظت أرنبتي، وأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتي، علمني كلمات لم يضرني معهن عتو جبار، ولا عنوته مع تيسير الحوائج، ولقاء المؤمنين بالمحبة فقال الحجاج: لو علمتنيهن، فقال: لست لذلك بأهل فدس إليه الحجاج ابنيه ومعهما مائتا ألف درهم، وقال لهما: الطفا بالشيخ عسى أن تظفرا بالكلمات، فلم يظفرا بها، فلما كان قبل أن يهلك بثلاث، قال لي: دونك هذه الكلمات، ولا تضعها الا في موضعها، فذكر أبان ما أعطاه الله تعالى مما أعطى أنسا من ذهاب ما أذهبه الله عني مما كانت أجد - الله أكبر الله أكبر، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شئ أعطاني، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء، بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت الله الله ربي، لا أشرك به أحدا، أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه غيرك، عز جارك، جل ثناؤك، ولا اله الا أنت اجعلني في عياذك وجوارك من كل سوء، ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أستجيرك من كل شئ خلقت، وأحترس بك منهن، وأقدم بين يدي، بسم الله الرحمن الرحيم، قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي يقرأ في هذه الست قل هو الله أحد إلى آخر السورة.
وروى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني كلاما أقوله، قال: (قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم)، قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: (قل: اللهم اغفر لي وارحمني، وارزقني، وعافني، شك الراوي في وعافني)، وروى الترمذي عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أبا حصين كلمتين يدعو بهما: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي، وروى الترمذي وقال: غريب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم، اجعل سريرتي خيرا من علانيتي، واجعل علانيتي صالحة، اللهم، اني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والاهل والولد غير الضال ولا المضل)،