وروى أحمد بن منيع - برجال ثقات - عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال:
(اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعا، إحداهن في رجب).
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي - وحسنه - وابن ماجة، وابن سعد، والبيهقي، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: (اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع عمر، عمرة الحديبية، وهي عمرة الحصر، وعمرة القضاء من قابل، وعمرة الجعرانة، والرابعة مع حجته) (1).
وروى ابن سعد، عن سعيد بن جبير - رحمه الله تعالى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر عام الحديبية من ذي القعدة واعتمر عام صالح قريشا في ذي القعدة واعتمر مرجعه من الطائف في ذي القعدة من الجعرانة) (2).
وروى ابن ماجة، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - وعائشة، قال: (قالا: لم يعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا في ذي القعدة) (3).
وروى ابن سعد، عن ابن أبي مليكة - رحمه الله تعالى - قال: (اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع عمر كلها في ذي القعدة) (4).
وروى - أيضا - عن عامر الشعبي - رحمه الله تعالى - عنه قال: (لم يعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرة قط إلا في ذي القعدة) (5).
وروى أيضا - عن ابن جريج، عن عطاء - رحمهما الله تعالى - قال: (عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلها في ذي القعدة) (6).
وروى أيضا - عن عكرمة - رحمهما الله تعالى - قال: (اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عمر في ذي القعدة، قبل أن يحج) (7).
تنبيهات الأول: والله سبحانه وتعالى أعلم قال في الهدي: عمره - صلى الله عليه وسلم - كلها كانت في أشهر الحج، مخالفة لهدي المشركين، فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج، ويقولون: هي أفجر الفجور.