أبا هريرة كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الجنازة؟ قال أبو هريرة: (اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها وأنت أعلم بسرها، وعلانيتها، جئنا شفعاء [فاغفر لها]) (1).
وروى مسلم، والترمذي، وابن ماجة، عن عوف بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال:
(صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة فحفظت منه دعائه). (اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خير من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر (2) أو من عذاب النار).
وفي لفظ (وقه فتنة القبر، وعذاب النار) (3) حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت لدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له) (4).
وروى أبو يعلى بإسناد حسن، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في الصلاة على الميت: (اللهم اغفر له وصل عليه، وأورده حوض رسولك) (5).
وروى أبو يعلى، وأحمد بن حنبل، والبيهقي - بسند صحيح - عن أبي قتادة - رضي الله تعالى عنه - (أنه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على جنازة قال فسمعته يقول: (اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا) (6).
وحدث أبو سلمة بها، وزاد فيهن (اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الايمان).
وروى الطبراني - بسند حسن - عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - (أن