جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح) (1).
وروى الشيخان عنها قالت: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، فقلت يا رسول الله: تنام قبل أن توتر، فقال، يا عائشة: (إن عيني تنام ولا ينام قلبي) (2).
وروى البخاري عن مسروق - رحمه الله تعالى - قال سألت عائشة - رضي الله [تعالى] عنها - عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل فقالت: سبع وتسع وإحدى عشرة سوى ركعتي الفجر) (3).
وروى البخاري عنها - قال صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم صلى ثمان ركعات وركعتين جالسا وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدا).
وروى مسلم عن سعد بن هشام بن عامر - رحمه الله تعالى - قال قلت لعائشة - رضي الله تعالى عنها - أنبئيني عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله تعالى ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله تعالى وبحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله تعالى ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما أسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث) (4).
وروى الطبراني عن طريق عطاء بن مسلم الخفاف عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: أهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكرة فاستصغرها أبي، قال: انطلق بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فائت فقل إنا قوم نعمل، فإن كان عندك أسن منها فابعث بها إلينا، فقال: يا ابن عمي وجهها إلى إبل الصدقة، فوجهتها، ثم أتيته في المسجد، فصليت معه العشاء، فقال:
ما تريد أن تبيت عند خالتك الليلة؟ قد أمسيت فوافقت ليلتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيتها فعشتني، ووطأت لي بعباءة فافترشتها، فقلت لأعلمن ما يعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا ميمونة)، فقالت: لبيك يا رسول الله فقال: (أما أتاك ابن أختك)؟
.