وروى النسائي عنه أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان فركع فقال في ركوعه:
(سبحان ربي العظيم) مثل ما كان قائما، ثم جلس يقول: (رب اغفر لي رب اغفر لي) مثل ما كان قائما ثم سجد فقال: (سبحان ربي الأعلى) مثل ما كان قائما، فما صلى إلا أربع ركعات حتى جاء بلال إلى الغداة) (1).
وروى أبو داود، والنسائي، عن عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه: (قال: قمت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فقام فصلى فقرأ سورة (البقرة) لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ، ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)، ثم سجد بقدر قيامه ثم [قال في سجوده مثل ذلك ثم] قام فقرأ بآل عمران ثم قرأ سورة سورة) (2).
وروى الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (كنت أقوم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة التمام وكان يقرأ (بالبقرة) و (آل عمران) و (النساء) فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله تعالى ورغب إليه) (3).
وروى النسائي وبقي بن مخلد عن رجل من بني غفار صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة فلما وصلنا نزلنا منزلا فقلت: لأرقين صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أرى فعله، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هويا من الليل، واضطجعت قريبا منه ثم سمعته بعدها تنفس تنفس النائم ثم استيقظ، ثم نظر إلى أفق السماء ثم قرأ هذه الآيات (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات) التي في آل عمران ختمها وفي رواية حتى انتهى إلى قوله (إنك لا تخلف الميعاد) ثم أهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فراشه فاستل منه سواكا) وفي رواية (ثم أخذ سواكا من تحت فراشه فاستن به، ثم قام، فاستكب ماء من قربة في قدح له، ثم توضأ فأسبغ وضوءه، ثم قام فصلى أربع ركعات، لا أدري ركوعهن أطول أم قيامهن أم سجودهن)، وفي رواية أخرى حتى قلت: قد صلى قدر ما نام، ثم انصرف فنام، ثم استيقظ فقرأ بالآيات التي كان قرأ بها، ثم استن فتوضأ وصلى أربع ركعات، ثم غلب علينا النعاس حتى السحر) (4).
وروى الترمذي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أن رجلا قال: لأرمقن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (فصلى العشاء، ثم اضطجع غير كثير قام ففرغ من حاجته، ثم أتى