لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) (1).
وروى مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن - رحمه الله تعالى - قال: (سألت عائشة - رضي الله تعالى عنها - بأي شئ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاة الليل إذا قام من الليل؟ قالت: إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال: (اللهم رب جبريل، و ميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك أنت تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) (2).
وروى الإمام أحمد برجال ثقات، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، والطبراني برجال ثقات عن ربيعة الجرشي رحمه الله تعالى قال: (سألت عائشة - رضي الله تعالى عنها - ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا قام من الليل؟ وبم كان يستفتح؟ قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا هب من الليل كبر عشرا، وحمد عشرا، وهلل عشرا، واستغفر عشرا ويقول: (اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني) عشرا ويقول: (اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب) عشرا.
وفي رواية: (ضيق الدنيا وضيق القيامة) عشرا، ثم يستفتح صلاة الليل (3).
وروى أبو داود، والنسائي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل واستفتح صلاته كبر، ثم يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك)، ثم يقول: (لا إله إلا الله) ثلاثا، ثم يقرأ - زاد النسائي - بعد ولا إله غيرك ثم يقول: (الله أكبر كبيرا)، ثم يقول: (أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه)، ثم يقرأ) (4).
وروى الإمام أحمد، عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا، وسبح ثلاثا، وهلل ثلاثا، ثم يقول:
(اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه وشركه) (5).
وروى الإمام أحمد، والبخاري، والأربعة - قال الترمذي: حسن صحيح - عن ربيعة بن