سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج ٨ - الصفحة ٢٩
وروى ابن سعد عن شداد بن عبد الله قال: (كان السواك قد أحفى لئة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1).
وروى الطبراني عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام ولا ينتبه إلا استن (2).
الرابع: في سواكه إذا دخل منزله.
روى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة بإسناد صحيح، عن شريح بن هانئ - رحمه الله تعالى - قال: سألت عائشة - رضي الله تعالى عنها - بأي شئ يبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل بيته؟. قالت: بالسواك) (3).
الخامس: في كيفية سواكه. وبأي يد كان يستاك؟
وروى الشيخان عن أبي موسى - رضي الله تعالى عنه - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يستن بسواك بيده يقول: (أع أع) والسواك في فيه (4).
وفي لفظ (على لسانه، كأنه يتهوع).
وفي رواية (وهو يستاك على لسانه).
وروى الإمام أحمد، وأبو داود عنه قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يستاك قد وضع السواك على طرف لسانه وهو يقول: (إه إه) يعني يتهوع).
وفي لفظ (يستن إلى فوق كأنه يستن طولا) (5).
وروى أبو نعيم عن عائشة، والطبراني عن بهز، والبيهقي عن ربيعة بن أكثم (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك عرضا، أي عرض الأسنان، في طول الفم).
السادس: في سواكه إذا خرج للصلاة:
عن زيد بن خالد الجهني (6) - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يخرج لشئ من الصلاة، حتى يستاك).

(١) الطبقات الكبرى ١ / 169.
(2) الطبراني في الأوسط انظر المجمع 2 / 99 وقال: وفيه من لم أجد ذكره.
(3) مسلم 1 / 220 في الطهارة (43 / 253) وأبو داود 1 / 13 (51) والنسائي 1 / 17 وابن ماجة 1 / 106 (290).
(4) أخرجه البخاري حديث (244) ومسلم حديث (254) وأبو داود (49) والنسائي 1 / 9.
(5) أخرجه أبو داود 1 / 13 حديث (49).
(6) زيد بن خالد الجهني المدني له أحد وثمانون حديثا، اتفقا على خمسة، وانفرد (م) بثلاثة، وعنه ابنه خالد، وابن المسيب وسعيد بن يسار. قال ابن البرقي: توفي بالمدينة سنة ثمان وسبعين عن خمس وثمانين سنة. الخلاصة 1 / 352.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست